أسس القيادة

إن المأساة الإنسانية والدمار الاقتصادي الذي خلّفته الأحداث العالمية الأخيرة يُجبران البشرية على التأمل العميق في كيفية إعادة بناء المستقبل. وفي مواجهة هذا التحدي، لم يكن دور القيادة في تجديد وإصلاح واستعادة الاستدامة البشرية بهذه الأهمية من قبل. لقد أصبحت حالة عدم اليقين، والتقلب، والفوضى هي "الوضع الطبيعي الجديد" في بيئة القيادة. وهذا الواقع الجديد عزّز قناعتنا بأن القيادة لا تقتصر على الاستجابة الفورية، أو النمو، أو تحقيق الأرباح، بل تتطلب في هذه المرحلة غير المسبوقة منظورًا أوسع – "عين بعيدة المدى وأخرى قصيرة المدى".

إن هذا "النهج الشمولي" يتطلب التطبيق العملي، والواقعية، بل وحتى "الرؤية الاستشرافية"، من أجل احتضان التحولات الرقمية، والتحرك برشاقة، والإلهام بأساليب مبتكرة. وبينما تظل صفات القيادة التقليدية أساسية، فقد أصبح التعامل مع الأزمات مجالًا يستحق اهتمامًا جادًا من قِبل القادة. ففي الوضع الطبيعي الجديد "الأزمة لا تصنع صفات القائد، بل تكشف عن جوهرها الحقيقي".

انضم إلى نخبة من المهنيين الملتزمين ضمن هذه الدورة التدريبية المكثفة، لتناقش، وتُعيد النظر، وتُعيد تشكيل رؤيتك للقيادة، وتُنعش ممارساتك المهنية.

تتضمن هذه الدورة التدريبية المحاور التالية:

• تقييمات نفسية متقدمة لأنماط القيادة الشخصية، وتحليل نتائجها ومؤشراتها
• القيادة الشمولية التطبيقية: إلهام، ابتكار، وبناء الاستدامة داخل المؤسسة
• القيادة بالذكاء العاطفي لتعزيز رفاهية الأفراد والمنظمة
• أدوات اتخاذ القرار التي تساعد على إيجاد حلول مركزة لسيناريوهات "ماذا لو" وإدارة الأزمات
• تقنيات "التفكير الابتكاري" لإعادة صياغة نماذج الأعمال التقليدية وبناء مؤسسات أكثر مرونة واستعدادًا للمستقبل

بنهاية هذه الدورة التدريبية، سيتمكن المشاركون من:

• اختيار وتطبيق تقنيات واقعية لبناء الإمكانات، وتحفيز الالتزام الجماعي، وتعزيز الابتكار، وتحسين اتخاذ القرار
• مراجعة وإعادة تشكيل نقاط القوة القيادية الشخصية، وتبني مهارات وممارسات جديدة لإدارة الأزمات المفاجئة
• تقدير التنوع والاستفادة من تقنيات الحلول المركزة
• بناء الثقة والمصداقية الشخصية من خلال الاتصال المؤثر، والإقناع، ومهارات التأثير
• تجسيد القيادة الشمولية – المرنة، المستجيبة، والصلبة – لتلبية احتياجات المؤسسة، وأفرادها، والمجتمع، والبيئة العالمية

تُناسب هذه الدورة التدريبية مجموعة واسعة من المهنيين، وستعود بفائدة كبيرة على الفئات التالية:

• المشاركون السابقون في برنامج "أسس الإدارة"
• الموظفون الذين يسعون للانتقال من أدوارهم الإدارية الحالية إلى أدوار قيادية
• مختصو الموارد البشرية ممن تشمل أدوارهم التدريب ودعم فرق القيادة
• القادة التنفيذيون المسؤولون عن إدارة التغيير والأزمات
• الموظفون الطموحون المصنّفون ضمن فئة "القيادات الواعدة" ويبحثون عن تدريب سريع لتسريع مسارهم المهني

ستُقدَّم هذه الدورة التدريبية باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب التعليم المعتمدة للبالغين لضمان الفهم العميق، والاستيعاب الكامل، والاحتفاظ بالمعلومات. في بيئة خالية من المخاطر، سيتمكن المشاركون من ممارسة مهارات القيادة في سياق غير مُهدّد، مع التركيز على بناء الثقة والنجاح.

سيتم دمج الإطار النظري والتحليل النفسي مع نقاشات موسّعة حول التحديات القيادية المعاصرة، إلى جانب أنشطة فردية وجماعية تعكس التجارب السابقة وتُعزز التعلم من خلال مواقف حقيقية. سيتّسم البرنامج بسرعة الإيقاع، والتحدي الفكري، لكنه سيكون قبل كل شيء محفّزًا ومؤثرًا. وستُدعم الدورة بمواد مرئية مختارة ذات تأثير كبير.

كما ستُوظّف الدورة ممارسات مستمدة من البرمجة اللغوية العصبية (NLP) والذكاء العاطفي لتحسين الأداء الشخصي، إلى جانب استخدام أدوات القياس النفسية لتقديم تغذية راجعة حول أنماط الشخصية، وأسلوب القيادة، وتأثير السلوك على الأداء العام. وستُستخدم نتائج التحليل كوسائل للتأمل الذاتي والتخطيط لتحسين الأداء المستقبلي.